يترقب القائمون على نادي الهلال نتيجة مخاطباتهم للمشرفين على موسوعة جينيس لتوثيق هدف لاعب الهلال الصاعد بقوة نواف العابد في مرمى الشعلة والذي جاء في الثانية 2.82 من مباراة الفريقين في كأس الأمير فيصل بن فهد وذلك في طبعة الموسوعة للعام 2011 باعتباره من أسرع الأهداف التي شهدتها المباريات الرسمية لكرة القدم.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفض اعتماد الهدف ضمن إحصائياته أواخر ديسمبر الفائت بعدما تلقى خطاباً بهذا الخصوص من أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم مرفقاً بتسجيل على أسطوانة مدمجة للهدف، وأكد خطاب الرد الذي ذيل بتوقيع أمين عام الفيفا جيروم فالكي على تقدير الفيفا لاهتمام الاتحاد السعودي بتوثيق الهدف الذي وصفه خطاب الأمين العام بأنه هدف ذكي، لكنه اعتذر عن اعتماده لأن المسابقة التي سجل فيها غير معتمدة لديه.
وأشار خطاب الفيفا الذي حوّل لنادي الهلال في يناير الفائت إلى أن الهدف سجل في الثانية 2.82 بناء على التسجيل المرفق، وهو ما دحض أنباء ترددت عن أن الهدف سجل في الثانية 2.17.
وكانت أمانة اتحاد القدم وجهت لجنة الإحصاء والإعلام في الاتحاد لتوثيق الهدف في سجلاتها، على الرغم من أن نقاط المواجهة التي جمعت الهلال والشعلة جيرت للثاني بعد أن أخطأ الهلال في المباراة واستعان بلاعب سادس ممن تجاوزوا السن الأولمبي (23 عاماً) فيما لايسمح نظام البطولة إلا بمشاركة 5 لاعبين فقط فوق هذه السن.
وكان توجيه أمانة الاتحاد السعودي للقدم للجنة الإحصاء والإعلام في الاتحاد بتوثيق الهدف في محله، حيث شدد المسؤول الفني لدى الفيفا منعم فخوري على سلامة التوثيق، وقال "الهدف يتم توثيقه بغض النظر عن القرار اللاحق الذي قد تتخذه الجهات المعنية مثل قرار سحب النقاط وتجييرها لفريق آخر؛ فإذا سجّل لاعب هدفاً سريعاً يخوّله دخول موسوعة الأرقام القياسية كأسرع هدف أو ثاني أسرع هدف، يتم تسجيله وتوثيقه؛ لأن المباراة جرت، وفنياتها استُكملت لو لم يكن هناك توقف أو مقاطعة أو إلغاء للمباراة قبل نهاية وقتها الأصلي أو الإضافي، في حالة وجود أشواط إضافية، وهي مباراة قانونية تُثبَت إحصاءاتها من أهداف وإنذارات صفراء وبطاقات حمراء في رصيد اللاعبين، وتسري تبعاتها على المباريات التالية للفريقين، حتى لو قُرِّر لاحقاً سحب النتيجة من الفريق الفائز وإضافتها إلى رصيد الطرف الخاسر".
وكانت وسائل إعلامية عالمية أبدت اهتماماً بهدف العابد، وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن العابد تخطى عدة أسماء عالمية كبيرة يتقدمها بيليه وديفيد بيكهام، فيما ذكرت صحيفة "جلوبو" البرازيلية أنّ زميل تاجو نيفيز في الهلال نواف العابد أحرز هدفاً كالبرق مباشرة من منتصف الملعب، معلنة تخطيه صاحب الرقم القياسي العالمي، اللاعب الأوروجوياني ريكارد أوليفيرا الذي سجله في بطولة كوبا ساو باولو عام 2003، فيما تابعت صحيفة "زيرا" الرومانية الخبر وذكرت أنه في خلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا تم إحراز أسرع هدف في تاريخ الكرة العالمية، للاعب الهلال نواف العابد الذي يلعب معه في نفس الفريق، الدولي الروماني ميريل رادوي".
وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية "لاعب نادي الهلال السعودي نواف العابد سجل هدفه رسمياً بعد ثانيتين من ضربة البداية، وإذا اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هذا الهدف، فسوف يحطم كل الأرقام القياسية الخاصة بأسرع هدف في تاريخ مسابقات كرة القدم قاطبة.
وأكدت الصحيفة أن أسرع هدف للاعب محترف حتى الآن مسجل باسم مهاجم فريق ريو نيجرو من أوروجواي، اللاعب ريكاردو أوليفيرا وسجله بعد 2.8 ثانية من بدء المباراة عام 1998، بينما سجل مارك بوروز لاعب فريق كاو سبورت أسرع هدف في دوري الهواة في دوري ويسيكس عام 2004، حيث سجله بعد 2.5 ثانية، بينما سجل ليدلي كينج لاعب نادي توتنهام أسرع هدف في الدوري الإنجليزي بعد 10 ثوان من بدء مباراة فريقه ضد برادفورد عام 2000.
وأضافت الصحيفة "إن التسجيل المصور لهدف العابد تم وضعه على موقع يوتيوب، وقد أذهل الهدف لاعبي الهلال رواد الموقع، الذين أشادوا به، حيث قال أحدهم " ركلة مذهلة مرت من فوق حارس المرمى الذي لم يكن بعيداً عن مرماه بقدر كبير".
من ناحية ثانية أكد مصدر بالاتحاد السعودي لكرة القدم أمس لـ"الوطن" أن الاتحاد بصدد رفع اسم لاعب شباب الهلال فهد الجهني للاتحاد الدولي لاعتماد أهداف الهاتريك التي سجلها اللاعب في لقاء شباب الأهلي المؤجل الأسبوع الماضي بعد أن تمكن من تسجيل 3 أهداف في ظرف 6 دقائق (53 و55 و59) وقال المصدر عند التأكد من دقة دقائق التسجيل سنبذل محاولاتنا في رفع ذلك (رسمياً).